وفاق سطيف أمل العرب المتبقي في بطولة كأس الأندية.

الكاتب بتاريخ عدد التعليقات : 0

بعد خروج المغرب التطواني من كأس العالم للأندية بالمغرب، باتت آمال العرب معلقة على وفاق سطيف بطل إفريقيا لبلوغ المربع الذهبي، فيما ينتظر منه مواصلة نجاحات الكرة الجزائرية والتي ظهرت جليا في كأس العالم بالبرازيل.


بعد خروج المغرب التطواني من منافسات كأس العالم للأندية المقامة بالمغرب، إثر خسارته أمام أوكلاند سيتي النيوزيلاندي في مباراة الافتتاح، باتت آمال العرب معلقة على بطل إفريقيا، فريق وفاق سطيف الجزائري الذي سيواجه بطل منطقة أوقيانوسيا يوم غد السبت (13 ديسمبر/ كانون الأول 2014) ضمن الجولة الثانية من البطولة. وبعد المستوى المتوسط الذي ظهر به الفريق النيوزيلاندي أمام بطل الدوري المغربي، بات وفاق سطيف المرشح الأقوى للفوز، رغم أن مدرب النادي الجزائري خير الدين ماضوي وضع الفريقين في كفة واحدة، محذرا في حوار مع الإذاعة الجزائرية أجراه الخميس من لاعبيه من "تميز" لاعبي أوكلاند سيتي على المستوى البدني والتكتيكي، رغم أنهم "لعبوا مباراة مقبولة أمام المغرب التطواني ومستواهم لم يكن عاليا".

عامل الأرض


عمليا يشارك بطل أوقيانوسيا للمرة الثالثة في هذه البطولة، وبالتالي، فله تجربة أكبر من وفاق سطيف، لكن الأخير يتمتع بلاعبين قادرين على صناعة الفارق في أي لحظة، عطفا عن التجربة الكروية والفنية التي اكتسبها اللاعبون بفعل احتكاكهم قاريا مع الأندية الإفريقية.
عامل الأرض سيكون أيضا لصالح الفريق الجزائري الجار إذ وبعد الخيبة التي أصابت أصحاب الأرض بخروج مشجعهم الأول المغرب التطواني، سينعم الفريق الممثل للبلد الجار بتشجيع جمهور المغرب. يضاف إلى ذلك أن ملعب "مولاي عبد الله" بالعاصمة الرباط والذي ستقام فيه مباراة السبت، يشكل بيئة مألوفة بالنسبة لسطيف الذي حلّ ضيفا على العديد من الفرق المغربية في مواجهات سابقة.
وعكس أوكلاند سيتي يواجه وفاق سطيف ضغطا قويا محليا، سواء على مستوى الجمهور أم النقاد. وإن كانت التوقعات لا تصب باتجاه نيل لقب البطولة مع وجود فريق عملاق من حجم ريال مدريد الإسباني، إلا أنه مطالب ببلوغ النهائي، أسوة بما قام به المنتخب الجزائري لكرة القدم حين تأهل إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014. وهنا يتوجب التذكير أنه وإذا كان "الخضر" مدججين بأسماء تلعب دوليا، فإن تشكيلة خير الدين ماضوي تضم وجوها تألقت محليا وإفريقيا فقط، ما يجعل المقاربة بين الاثنين تبدو غير عادية.

ممثل الكرة الجزائرية


في المقابل يشير الإعلامي المغربي هشام رمرم في حوار مع DW عربية، أنها مقاربة سليمة لكونها تعبر عن الإطار العام التي تتواجد فيه الكرة الجزائرية "العائدة" حاليا إلى المحافل الدولية والقارية، وبالتالي فإن "معنويات اللاعبين الجزائريين مرتفعة سواء أولئك الذين يلعبون محليا أو خارج الجزائر، ما يؤثر إيجابا على مردودية اللاعبين". ويضيف المحلل الرياضي أنه ولأن وفاق سطيف "يمثل" الكرة الجزائرية برمتها، فإنه بالتالي مطالب بمواصلة "نجاحها" الظرفي.
أما نادي سطيف نفسه فحدد على لسان رئيسه حسان حمّار أن هدف الفريق هو بلوغ الدور نصف النهائي، وأضاف، في برنامج للإذاعة الجزائرية أذيع الجمعة أن "خروج المغرب التطواني من المنافسة شكل ضغطا إضافيا على فريقنا الذي أصبح الممثل الأفريقي والعربي الوحيد في البطولة".
ولا شك أن تألق اللاعبين الجزائريين في بطولة دولية بهذا الحجم، سيجر أيضا اهتمام الأندية الأجنبية لضمهم، وهذا ما أشار إليه أيضا حمّار عندما قال "إن اهتمام أندية من خارج الجزائر بأربعة أو خمسة لاعبين من فريقه سيدفع الجميع للتألق..وكتابة صفحة جديدة في تاريخ الكرة الجزائرية".


0 تعليق على موضوع "وفاق سطيف أمل العرب المتبقي في بطولة كأس الأندية."


الإبتساماتإخفاء