تلفزيون الجزائر: الحكومة تتخلى عن فكرة "مجمع التلفزيون الجزائري" ... و قناة اخبارية قبل الرئاسيات.

شعار الجمهورية الجزائرية
 الديمقراطية الشعبية

+ الحكومة تستعد لإطلاق قناة فضائية إخبارية.

+ مساهل يسعى الضغط لتمرير مشروع السمعي البصري.

+ فكرة المجمع التلفزيوني مكلفة جدا.



تستعد الحكومة خلال الأشهر القادمة إلى إطلاق قناة فضائية إخبارية ، وذلك بعد أن تخلت السلطات بشكل نهائي عن مشروع القناة الرياضية التي أسالت الكثير من الحبر دون أن ترى النور، وأفادت مصادر مطلعة من مبنى وزارة الاتصال أنه يجري حاليا الإعداد لتصور شامل عن خطة القناة الإخبارية، خاصة فيما تعلق بالجانب التمويلي لهذا المشروع، في وقت أكد فيه ذات المصدر لـــ"الحدث الجزائري" أنه لا نية للسلطات في تعطيل مشروع السمعي البصري.

قالت مصادر قريبة من وزارة الاتصال أن الوزير الجديد بدأ في الكشف عن بعض الخطوط العريضة لخطة عمله، وبين هذه الأوراق التي يبدو أنها ستكون إحدى رهانات عبد القادر مساهل خلال الأشهر القادمة، وربما قبل موعد رئاسيات أفريل 2014 هو إطلاق قناة فضائية إخبارية عمومية تتمتع بهامش واسع من المناورة التحريرية وأيضا يرصد لها ميزانية محترمة تمكنها من استعادة ثقة المشاهد الجزائري في الإعلام الثقيل العمومي.

وزير الاتصال السيد عبد القادر مساهل

وكشف ذات المصدر أن مساهل يرغب في استنساخ تجربة شبكة "فرانس 24"، أي إنشاء قناة إخبارية عمومية، وتمتع بهامش حرية واسع وتخدم في المقابل السياسية الحكومية داخليا وخارجيا، وتأتي تحركات السلطات العمومية في اتجاه إنشاء هذه القناة الإخبارية في سياق الاستعداد لما يمكن أن يحدثه فتح قطاع السمعي البصري أمام الخواص، وتخشى السلطات العمومية بشكل جدي من انفلات الأمور من بين أيديها في هذا المجال.

وفي سياق متصل قال ذات المصدر أن السلطات تكون قد تخلت بشكل نهائي عن مشروع تحويل التلفزيون الجزائري إلى مجموعة تتمتع بشخصية معنوية واقتصادية مستقلة في إطار تطوير وتحسين هذه المؤسسة، هذه الخطوة التي كانت قد طرحت على الرئيس بوتفليقة سنة 2010 في سياق عصرنة التلفزيون الجزائري ولم تحض بموافقة الرئيس وقتها وتم تأجيل المشروع، ويبدو أنه تم التخلي عنه بشكل نهائي الآن وذلك بالنظر للتكلفة المالية الكبيرة للمشروع وأيضا لعدم جدواه المهنية والاقتصادية. وعوض تطوير التلفزيون الجزائري تدرس السلطات إطلاق قناة إخبارية تحظى بهامش من الحرية والاستقلالية المادية والمهنية.

وعن مشروع قانون السمعي البصري، وعلى عكس ما ذهبت إليه بعض الدوائر التي قالت أن السلطة ستحاول تعطيل المشروع إلى ما بعد رئاسيات أفريل 2014، كشفت ذات المصادر أن الوزير عبد القادر مساهل سيحاول خلال الأيام القادمة الضغط لتمرير مشروع قانون السمعي البصري خلال العهدة البرلمانية الحالية، وأضاف المصدر أن الوزير الجديد يريد التعجيل في طي هذا الموضوع .