فضيلة سويسي لجريدة القبس الكويتية: الشهرة فقاعة صابون.

الكاتب بتاريخ عدد التعليقات : 0

فضيلة سويسي من المذيعات العربيات اللواتي نجحن في تقديم أنفسهن بصورة متميزه عبر طلتها الجميلة كوجه تلفزيوني ومن خلال برنامجها الشهير «مثير للجدل» فحققت لها مكانة إعلامية لا سيما خلال السنوات الماضية المثيرة فعلا للجدل ليس في الوطن العربي فقط. بل على مستوى العالم، ولكنها تركت هذا النجاح لتلتحق بمحطة سكاي نيوز عربية كمذيعة أخبار.

● ما سر هذا الانتقال المفاجئ من تقديم برنامج حواري جماهيري ناجح وهو «مثير للجدل» إلى تقديم الأخبار في قناة سكاي نيوز عربية؟

- كان هذا هو التحدي بحد ذاته، فكما يقول المثل إذا لم تحاول أن تفعل شيئا أبعد مما أتقنته فإنك لا تتقدم أبدا، أردت أن أسلك طريقا يأخذني إلى أفق جديد وتجربة جديدة وروح جديدة، فإذا بسكاي نيوز عربية تظهر في الأفق، وكان الاتفاق أن ألتحق بالفريق المؤسس لأشارك في تجربة من أروع التجارب الإعلامية وأحدثها. بعد أشهر قليلة سنحتفل بالعيد الثاني للمحطة وكلي فخر أنني كنت فردا من بين كثيرين، وضعوا حجرا في أساسها، إن جاز لي التعبير.

سر النجاح


● كيف نقل «مثير للجدل» فضيلة سويسي من مذيعة أخبار سياسية إلى محاورة من طراز مختلف؟

- برنامج «مثير للجدل» سيبقى محطة بارزة ومهمة في حياتي، كانت تجربة ثرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كانت مساحة الحوار كبيرة ومغرية لأي إعلامي، تعرّف عليَّ المشاهد بشكل أقرب لم يعهده من قبل، وأحبني في دور المحاورة لكل الشخصيات، فقد جلس على طاولتي سياسيون ومستشارون ودعاة وفنانون وإعلاميون ومدونون وقضاة وأطباء ومخرجون وأدباء وشخصيات أخرى عامة من جميع الدول العربية ومن الجنسين، ولم أجد صعوبة في التنقل بينهم على اختلافهم، بل بالعكس اكتشفت أن هذه هي تيمة أو سر البرنامج الحواري الناجح، ما لا يعرفه المشاهد أن نحو ثلثي حلقات البرنامج الذي استمر لأربع سنوات، تم تنفيذها في بيروت لأسباب إنتاجية ولوجيستية، كنت أسافر أسبوعيا تقريبا لتقديمه من هناك، كان يُفترض أن يستمر السفر شهرا أو شهرين، لكن الأمر استغرق سنوات، وعشت كما يقول المثل الفرنسي بين طائرتين، كان الأمر أشبه بالمغامرة.


مناطق جديدة


● كيف تقيمين تجربتك الآن؟

- تجربة جيدة، انتقلت فيها إلى مستوى آخر من العمل الإعلامي أكثر احترافية من حيث الصورة والمضمون وأقرب إلى المحطات العالمية، وبما أنني كنت مذيعة أخبار في الاساس فقد كان الأمر بالنسبة لي كتناول قطعة من «الكعك» كما يقال، لم أجد صعوبة في التأقلم مع النموذج السريع والحديث الذي تعتمده سكاي نيوز عربية في تقديم الأخبار، فأنا شخص أحب التجدد بشرط أن يقودني إلى مناطق جديدة لم أعهدها من قبل في عملي، كما أنني أحب أن أعمل مع أشخاص يحبون الفوز، أو على الأقل مع من يكرهون الهزيمة كما يقال، وإذا تحدثنا عن إنجازات المحطة يكفي أن أقول أن سكاي نيوز عربية تصل يوما بعد يوم بثبات إلى الأهداف التي وضعتها الإدارة، وتكسب في كل يوم احترام المشاهد ومتابعين جدد. الطريق مازالت طويلة ونحن نحاول الوصول إلى أبعد مما نستطيع الوصول إليه.

● على ذكر هذه الإنجازات، كيف ترين المنافسة في العمل الإعلامي؟

- أعتقد أن المنافسة الحقيقية هي سر الامتياز البشري خصوصا إذا كان تنافسا شريفا مهنيا، هي التي تجعل وسائل الإعلام تقدم برامج أفضل من غيرها للاستحواذ على المشاهد، وهي التي تجعلنا أشخاصا أفضل في عملنا إذا أردنا، وكما يقال لا أحد يحتكر النجاح لنفسه فالنجاح ملك لمن يدفع الثمن، والطريق إلى التميز في النهاية نادرا ما يكون مزدحما، قلائل من يدفعون ذلك الثمن الباهظ من وقتهم وحياتهم ليصلوا عن جدارة وباستحقاق.


قناعات سياسية


● لكونك مذيعة أخبار.. هل تهربين من قناعاتك السياسية وأنت تقدمين الأخبار أو برنامجا سياسيا في عصر أصبحت لقنوات عديدة أجندتها الخاصة؟

- بعد سنوات من العمل والخبرة لا بد أن تبقي بينك وبين الخبر مسافة كافية، هذه أول قاعدة إذا أراد أحدنا الاستمرار في هذا المجال، فنحن في سكاي نيوز عربية نعتمد سياسة تحريرية فيها توازن دقيق، ننقل الخبر كما هو، همنا السرعة في نقل الخبر «الآن ومن كل مكان» وهو شعار المحطة الثاني بعد الشعار الأول الذي انطلقت به في البداية وهو «أفق جديد» شخصيا أحرص على أن تكون أسئلتي غاية في الموضوعية، لا أتحامل أو أهاجم ضيفا، لكن في الوقت نفسه أستعمل كل أدواتي المشروعة من أجل محاورته بمهارة عالية وجرأة إن تطلب الأمر، لاستخراج معلومة أو مواجهته بالرأي الآخر.


لا تنخدعوا


● ماذا يعني لك عالم الشهرة؟

- الواقعية والمآسي التي ألمسها في الأخبار وفي الحياة عموما، تجعل قدمي أقرب إلى الأرض دائما، الشهرة بحد ذاتها ليست سيئة فهي نتيجة طبيعية لظهورنا المتكرر على الشاشة، فكثيرا ما ألتقي بأشخاص يبدون إعجابهم بعملي وبشخصيتي على الهواء وهذا شيء جميل، أما المضر فهو مخلفات الشهرة إذا استسلمنا لها فربما تعيقنا عن التقدم، الشهرة فقاعة صابون سريعة التحطم فلا تنخدعوا بها إذا طارت عاليا، لا أقول هذا من باب الادعاء.. لكنها الحقيقة التي تتجسد أمام عيني كل يوم.

المصدر | جريدة القبس الكويتية.



0 تعليق على موضوع "فضيلة سويسي لجريدة القبس الكويتية: الشهرة فقاعة صابون."


الإبتساماتإخفاء