- لنتائج الأولية تؤكد الطفرة الكبيرة التي حققها الإعلام السمعي- البصري الحر منذ فتحه في عام2011.
- معهد "إيمار" يضع خطين على ظاهرة غزو "الشروق تي في" واكتساحها التلفزيون الجزائري في الشهر الفضيل.
أظهرت دراسة ميدانية حديثة قام بها المعهد الدولي للإحصاءات "إيمار"، الاكتساح الواضح لبرامج قناة "الشروق تي في" خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، حيث قام المعهد بإجراء دراسة مُعمقة وميدانية طوال الأيام السبعة الأولى للشهر الفضيل بهدف توخي الدقة في منحنيات المشاهدة. كما بينت الدراسة بوضوح تفرد قناة "الشروق" بالمشاهد خلال فترة ما بعد الإفطار مباشر، وهو ما يُعرف بـ "البرايم تايم"، في انتظار ما سوف تسفر عنه نتائج الأسبوع الموالي.
الدراسة شملت خمس ولايات إستراتيجية.
أوضحت أحدث دراسة قام بها المعهد الدولي للإحصاءات "إيمار"، نتائج سبر الآراء التي قام بها الأخير حول منحنيات ونسب المشاهدة في مناطق مختلفة من الوطن. وذلك على مدار الأيام السبعة الأولى من شهر رمضان. وشملت الدراسة خمس ولايات معروفة بالاكتظاظ السكاني والموقع الاستراتيجي هي : الجزائر العاصمة وسطا، وهران غربا، سطيف وقسنطينة شرقا وبسكرة جنوبا، وقد أجريت الدراسة مع نحو 300 شخص بصفة يومية يُشكلون مختلف فئات وشرائح المجتمع.
"عمارة الحاج لخضر" الأكثر مشاهدة في جميع القنوات
ووفقا للدراسة الإستبيانية التي قام بها معهد "إيمار"، فإن اكتساح قناة "الشروق" لنسب المشاهدة كان واضحا اعتبارا من اليوم الثالث من رمضان. وبدأ في التصاعد بعدها ليضع القناة وبرامجها في المقدمة مع قناة "الجزائرية الثالثة" حيث بدت المنافسة واضحة بين القناتين منذ الأسبوع الأول لرمضان.
وبحسب الدراسة المقدمة دائما، فإن سلسلة "عمارة الحاج لخضر" التي انفردت "الشروق تي في" ببثها حصريا في فترة "البرايم تايم"، كانت من أكثر الأعمال مشاهدة على مستوى القناة وبفترات المشاهدة الذروة على مستوى جميع القنوات التلفزية. وتأتي هذه النتائج لتؤكد الطفرة الكبيرة التي حققها الإعلام المرئي والسمعي الحر منذ فتحه خلال العام 2011، وهذا بالرغم من كون التلفزيون الجزائري اعتاد، وفي رمضان تحديدا، التفرد بالمتفرج إذ المعروف أن المشاهد يفضل متابعة البرامج والسلسلات المنتجة خصيصا للشهر الفضيل.
دراسة إحصائية تتعامل بها التلفزيونيات العالمية
تُضاهي الدراسة الجديدة لمعهد "إيمار" المُطبقة على منحنى نسب مشاهدة برامج شهر رمضان هذا العام، الدراسات الإحصائية التي تتعامل بها التلفزيونيات العالمية، حيث لا تقوم الدراسة على الإحصاءات العامة أو التقريبية بل تجرى العينات الإحصائية يوما بيوم وربع ساعة بربع ساعة ويكون ذلك عادة بطلب من الشركات المُعلنة.
هذا وشهدت برامج قناة "الشروق تي في" ابتداء من اليوم الثالث لشهر رمضان، انطلاقة صاروخية مقارنة بنسب مشاهدة باقي المحطات التلفزية. إذ وبفضل شهرة "عمارة الحاج لخضر" وأبطالها تمكنت القناة من تحقيق الرقم القياسي في نسبة المشاهدة بعد الإفطار. حيث تمكنت "العمارة"، نظرا لطبيعة المواضيع المطروحة، من جلب الأنظار لمتابعة السلسلة التي جمعت ثلة من أحب نجوم الفكاهة. كما حققت الكاميرا الخفية "أنتربول" نسب مشاهدة عالية جدا.
المنافسة تنحصر منذ اليوم الثالث بين "الشروق" والجزائرية الثالثة.
تُشير الدراسة المقدمة من طرف "إيمار" أن المنافسة انحصرت منذ اليوم الثالث لرمضان بين قناة "الشروق" والجزائرية الثالثة. حيث حققت المحطتين نسب مشاهدة متقاربة جدا في سابقة تُحسب لقناة "الشروق" الوافدة حديثا على المشهد السمعي البصري. بينما القنوات الأخرى لم تستطع الوصول للمشاهد بشكل كبير، لتنحصر المنافسة في الأسبوع الثاني بين "الشروق تي في" و"الجزائرية الثالثة".
وجاءت سلسلة "الزهر ماكاش" التي عرضت من بطولة مينة لشطر لتُشكل مفاجأة غير منتظرة. حيث وعلى الرغم من بثها خارج أوقات الذروة، وتحديدا في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا، إلا أن السلسلة حظيت بمتابعة شديدة بسبب جرأة المواضيع الطروحة وباعتبارها أيضا سلسلة شبابية. وهو ما كان واضحا بشكل كبير من خلال تعليقات الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي. وهو ما حدا أيضا بشركة "سيما موتورز" لتصوير إعلان خاص بالشركة مع أبطال السلسلة التي أنتجتها قناة "الشروق". والأمر نفسه بالنسبة لحصة "كونك شاف" التي تعد من البرامج المتابعة بشكل كبير.
"الشروق" تكتسح برامج التلفزيون الجزائري.
لأول مرة في تاريخ التلفزيون الجزائري المعروف بمتابعة الجمهور لبرامجه استثنائيا في شهر رمضان، تمكنت قناة "الشروق" من قلب موازين المشاهدة رأسا على عقب ومن جلب الجمهور بمختلف شرائحه إلى برامجها. إذ ومقارنة بالسنوات الماضية مثلا لم تتمكن قناة "نسمة" التونسية ولا "أم بي سي" من منافسة برامج التلفزة الوطنية في رمضان. وذلك برغم كل الانتقادات الموجهة للشبكة الرمضانية الخاصة باليتيمة. حيث اعتاد المشاهد أن يظل وفيا في الشهر الفضيل للبرامج والأعمال الوطنية، رغم أن قناة قوية كـ"أم بي سي" درجت على أن تخطف المشاهد طوال فصول السنة. لدرجة وضعت الدراسة المقدمة من طرف معهد "إيمار" خطين على ظاهرة غزو قناة "الشروق" واكتساحها التلفزيون الجزائري في الشهر الفضيل.
0 تعليق على موضوع "معهد "إيمار" : قناة الشروق تقلب الموازين وتكتسح بيوت الجزائريين."
الإبتساماتإخفاء