مقاطعة واضحة بين القنوات الجزائرية لن تخدم المنتج الجزائري!.

الكاتب بتاريخ عدد التعليقات : 0

قبل عام وأشهر من الأن كان التلفزيون الجزائري وحدة الآمر الناهي في مجال السمعي البصري،فكان جميع المنتجين سواء لأعمال درامية أو برامج حوارية وغيرها لا يجرؤون على تشغيل عدسة كاميراتهم قبل موافقته،وإذ فعلوا بدونها فهم يخاطرون برمي أشرطة تصويرهم إلى القمامة.
أما اليوم وبعد ظهور عدة قنواتٍ خاصة وزيادة الطلب على المسلسلات والبرامج أعطى هذا المنتجين بعض الثقة، ومنهم من تحرر من هيمنة مسؤلي مبنى شارع الشهداء.
فمثلاً رمضان الماضي منهم من شرع في تصوير برامج ومسلسلات بدون عقد مع أي قناة وذلك راجع إلى ثقتهم،فإن رفض من التلفزيون العمومي! إلا وسيقبل من إحدى القنوات الخاصة.
وفعلاً هذا ما شهدناه،فلا عمارة الحاج لخضر ولا الجزء الثاني من الذكرى الأخيرة كانا سيعرضا لولا وجود القنوات الخاصة.
التلفزيون العمومي أدرك بأنه في خطر،وقدر حجم فقدانه لما تبقى من متابعيه،فسارع لإجبار المنتجين(ممن ينتظر صدقته) على إمضاء عقد يلزمهم التعامل الحصري مع قنوات ت.ج وتحذيراً من التعامل مع أي قناة أخرى .
وبهذا فقد أرسل الت.ج أرسل  رسالةً واضحة المعاني إلى من أبى على إمضاء هذا العقد،مفاده أن أعمالكم لن تطل أبداً على شاشة الجزائرين العامة.
وهكذا وضع الت.ج حصريةً لنفسه وحجاباً بينة وبين القنوات الخاصة  تحت معادلة عرض على قناة خاصة=لن يعرض أبدا الظهر على قنواتنا.
أما القنوات الخاصة فلم يشهد المشاهد الجزائري تبادل أو عرض ثاني لأي عمل عرض على قناة خاصة ثم أعيد عرضه على قناة خاصة أخرى،فمثلاً لا الذكرى الأخيرة 2 عرض على الشروق ولا الزهر ما كانش عرض على الجزائرية أو الحاج لخضر طل على الهقار.
ومن هنا  نلاحظ أن هاته القنوات لها نفس فلسفة التلفزيون الجزائري
أنتج لي وإلا........!؟
وللأسف هذا ما سيضع المنتج الجزائري في دوامة لا إنتاج حتى توافق أو تمن إحدى هذه القنوات،فإذ منت احداها   لا تنتظر منى الأخرى.
في الأخير نتمنى ألا تسلك قنواتنا الفتية هذا المسلك ولما لا  تمنى أن يخرج الت.ج من قوقعته تيمنا بالقنوات المشرقية التي ليست لها هكذا عقدة فهي تنتج وتبيع وتشتري وتعرض.....وهذا ما لابد له أن يحرك عجلة الإنتاج السمعي البصري في بلادنا.

كتبها أمير الأندلس في منتديات ستار تايمز.

0 تعليق على موضوع " مقاطعة واضحة بين القنوات الجزائرية لن تخدم المنتج الجزائري!."


الإبتساماتإخفاء