حوالي 150 برنامج تقدمه القنوات الخاصة والعامة: أطباق متنوعة و”تخمة” مستبعدة.

الكاتب بتاريخ عدد التعليقات : 0

يتمتع الجزائريون للموسم الرمضاني الثاني على التوالي، بباقة برامج اختيارية تقدمها له مختلف القنوات التلفزيونية العمومية والخاصة، بمجموع 150 برنامج. جعبة متفرج تطالب دائما بالمزيد، فهل وجد أخيرا ظالته؟ 
رغم أن التجربة السمعية البصرية في الجزائر، ما تزال في بداياتها الأولى، وغير واضحة المعالم والآفاق، إلا أن العمل الميداني التي تنجزه مختلف القنوات الخاصة، في مجال الظفر بمزيد من المشاهدين، لتأكيد نجاعتها وقيمتها واستحقاقها للتواجد وطنيا، يتضاعف شهر رمضان المبارك، بالنظر إلى خصوصية الموسم، وارتباطه بتغير عادات المجتمع الجزائري، بعد ساعات الإفطار، وتعود الجمهور أيضا على سلوك استهلاكي تلفزيوني، جعله يبحث عن الترفيه والترويح.
قبل أن تصبح القنوات الخاصة مثل "الشروق تي في”، "النهار تي في”، "الجزائرية” وبعدها "دزاير تي في”، "الأطلس”، "الهقار” و”أنـــدكس”، كان الجزائري يشكو "اليتيــمة” وينعتها بمختلف الأوصاف، لعدم استجابتـــها لأذواقه المتنـــوعة. إلا أنه لم يكن يمنع نفسه من متابعــتهــا، كونها المصدر الوحيد الذي يتحدث بلسانه في شهر خاص للغاية. بمجيء المتعاملين الخواص في مجال التلفزيون، بدأت تروج لنفسها شعارات التجديد والتحديث، وبعد أن انتقد - على سبـــيل المثال - "عمـــارة الحاج لخضر” ووصفت السلسلة بالرديئة والمنحطة، سارعت قناة الشروق لتبني لخضر بوخرص، الذي ما زال يواصل أسلوبه في الأداء، وبقاء عباءته لم يغيرها رغم هجرته بعيدا عن "اليتيمة”. وفي القناة ذاتها، عثرنا على بقايا "الفهامة” في صيغة "سليم ألك”. ومع ذلك تقترح "الشروق تي في” حوالي أربعين عملا بين إنتاج وطـني ومشترك وثالث عربي.
تحلت "النهار تي في” هذا العام بثوب جديد، أخرجها من "جديتها” الجمة، وأعطاها ليونة محسوسة لدى المتلقي، منذ إدراج إنتاجات خفيفة على شكل "زين الطياب” والكاميرا المخفية. "الأطلس تي في” تراهن على شبكة جزائرية هي الأخرى، وفي أروقتها حضرت تشكيلة من ثلاثين طبقا، يقال إنه سينافس "الشروق” و”الجزائرية”، هذه الأخيرة تقترح "محبة خاطر”، و”جرنال القوسطو”، فيما احتفظت بباقي البرامج التي تعيد بثها.
من المستعجل الحكم على ميولات المتلقي الجزائري واختياراته للموسم الرمضاني الثاني في عهد "الانفتاح السمعي البصري”، ومن المبكر أيضا أن نجزم بانتصار قناة على أخرى، في غياب أدوات قياس علمية وموضوعية، بعيدة عن العناوين الجذابة والمتفجرة التي عودتنا بعض الوسائل الإعلامية إطلاقها. واستطلاع الرأي الذي قامت به "الجزائر نيوز” مع شريحة متنوعة الأطياف في الشارع الجزائري، تؤكد أن الجميع ما زال يترقب البرنامج "الآسر”، وأن الكل يقوم كل سهرة بالتنقل بين قناة وأخرى، غير مستقر على واحدة. فيما يبقى الحكم على جودته وجمالياتها الفنية والتقنية، وقوة طرحها للمواضيع، مؤجلا لأيام أخرى من رمضان.

0 تعليق على موضوع "حوالي 150 برنامج تقدمه القنوات الخاصة والعامة: أطباق متنوعة و”تخمة” مستبعدة."


الإبتساماتإخفاء